نحو آه امضي              

افضل ما فعله الماضي انه لم ياتي،
وافضل ما فعله المستقبل انه لم يأتي بعد،
تبقي المشكلة أن الحاضر لم يتكون بعد ،
ولأن الآن تاريخي يتلخص في كم من الآهات لا أكثر ولا أفضل أعلم ما يكوّن الحاضر وما سيكون عليه المستقبل.
يبقى هذا الطيف الذي وجد من العدم لكي يتوقف عنده الزمن وينحصر فيه الزمان،
كزوج من الرهبان في خشوع يبتهلا في محراب جمالك وكأن تلك الوهلة تدوم ما دامت الآماد والآباد.
ربما أغواني المقام وصفاء التكايا حتي اكاد افقد رؤياها أراني درويشا تيجاني مجذوبا ملتاعا اهتدي بنبض قلب عليل , او مستثارا اروي بئر حرماني بحماس عذارى الروح تلك النشوة الممزوجة بهذيان الروح المحلقة والوجد المفتقر، يحرقني حنين عشق آسر ويأسرني عشق حنون.
وكأني بايعت شيخا هو قلبي وصرت والروح من أول مريديه أعتكف ليال طوال لا آكل سوي العشق ولا شراب إلا الحنين اهلل، اكبر، ارتدي وشاحا اخضرا فوق ثوب العفة الأبيض. أغني علي الدفوف والطبول تراتيل تقطع القلب من حلاوتها ورطوبة عذبها وأبخرة مسك من قلب يحترق, حيث الصفاء والورع بالسمو الرباني أبخرة تمخر ضلوعي إحترقا ونشوة، وجوه باشّة محلقة وراقصي التنورة يلفون رقصا وهياما تضرب الجو باجنحتها زرقة وخضرة على انغام منضبطة دافئة في حسها وجسدها مأخوذة بالذهاب الروحاني.
الولع هذا تهمة لا انكرها وشرف لا املك إلا ادعاءه ,, مغمور عقلي بالتقفير والنواح، عالم كامل التفاصيل غارقا حتى الثمالة في الشبق.،
لكن لا يبرح ذهني ( من انت ؟) لكن قلبي يتبع خطوات روحي فلم أكن اعرف إلا ما تراه عيني لا اخشى ما لا أعرفه فقط هو الهيام اللحظة بإنخلاع وجد أراها لا تتعدى بضع ثوان ما تلبث ان تنتهي قبل ان تبدأ.
تمضي . وامضي لأعلم أن المآقي لا تفرغ دمعها ابدا , ها انا اسطر آهٍ اخرى لا تضيف شيئا لكنها ليست  كمذاق الاخريات آه لم تشتاق لها الاخريات ولم اتوقعها ايضا.
بآه اخري امضي نحو مستقبل اعرف تفاصيله .