لكم مصركم ولنا مصرنا
الي العظيم/جبران خليل جبران
الي ارواح شهداء الوطن الطاهرة
في الوقت الذي نرى فيه مصرنا لبنانا آخر بين (تابع) ومعارض, وطن تفككت اوصاله . ارى ان لكم مصركم ولنا مصرنا.
لكم مصركم ومعضلاتها, ولنا مصرنا وجمال صمودها.
لكم مصركم وما لكم من اغراض, ولنا مصرنا واحلام حريتها
مصركم رئيس إله ورجال جاءوا من وراء قضبان المعتقلات ليلقوا حتف الطغاه
اما مصرنا فالقدسية لها من ذكر الإله ,ولشعب جارت عليه الأزمان
مصركم حكومة لا رمق فيها ولا حراك,
اما مصرنا حلم ثابت, شجرة بذرها القدماء من آلاف السنوات ,تسري سريان النيل ما دام الزمان
مصركم حيلة بين الذئاب والضباع تلقوها مماطلة ,
اما مصرنا فنيشان عظمة وتذكرة انتقال من غيابة الفقر والجهل إلي منازل الرفعة ومنارات العلم
مصركم سلعة تماكسونها بين دول الغرب ومؤسساتراكدة رتيبة ,
اما مصرنا فحلم بعيد وفكرة محفورة علىجدران المعابد والكنائس والجوامع
مصركم موظفون ومديرون ووزراء ,
اما مصرنا فتأهب الشباب وعزم الكهولة وحكمة الشيخوخة
مصركم وفود ولجان ,
اما مصرنا فمجلس حول موقد حطب في ليال تغمرها الألفة ويجللها صوت عازف ربابة بحكايات السيرة الهلاليه
مصركم جماعة تأمر وتنهى في الخفاء,
اما مصرنا فميدان حشد الملايين صوتهم هوت الحق, تحفهمالملائكة بنصر قريب
مصركم خطب نفاق ومحاضرات ووعود بالية ,
اما مصرنا هتاف نصر, وجلجلة ام كلثوم في خماسينها (اخي جاوز الظالمون المدى)
مصركم كذب يستتر خلف ذكاء مستعار ورياء يرتدي اللّحى وجلباب قصير ودين لا تعلمون عنه إلا القليل وإن علمتم,
اما مصرنا فحقيقة بسيطة عارية إذا نظرتم في وجه النيل غير وجوه اطفال ملامحهم منبسطه
مصركم دساتير وبنود واوراق وعقود وعهود في الدفاتر,
اما مصرنا فحلم حرية يلامس في اليقظة اذيال المنام والغيب
مصركم شيخ قابض على لحيته لا يفكر الا في حيلة قاطب ما بين عينيه لو فكّر قليلا لعلم ان شرائع الله اسمى من ان يضللها البشر,
اما مصرنا فنقاء شعب عرف التدين منذ القدم لا يحتاج لوصي وإن وجد
لكم مصركم ولنا مصرنا..
لكم مصركم وابناؤها ولنا مصرنا وابناؤها
ابناء مصركم....
هم اللذين ولدت ارواحهم في مستنقعات الضلال واستيقظت عقولهم في حضن طامع يمثل دور المصلح العابد المضطهد
هم تلك السفينة التي تواجه الريح دون دفّة ولا شراع ربّانها التوجس وميناؤها الضلال
هم تلك القضبان المائلة يمينا ويسارا دون إرادة لها
هم الاشداء الفصحاء البلغاء لدى بعضهم البعض ضعفاء خرسان امام الغرب والعُرب
هم الاحرار المصلحون المتحمسون ولكن في صحفهم وفوق منابرهم منقادون رجعيون امام مرشدهم
هم اللذين يضجون كالضفادع قائلين: لقد تخلصنا من الطاغية لبقديم والطاغية القديم ما يبرح يختبئ في اجسادهم ولحاهم وخطبهم وافعالهم
هم آيات النفاق تراهم يسيرون امام موكب العرس مزمّرين راقصين حتى إذا ما لقوا الجنازة تحول تزميرهم الي نواح ورقصهم الي قرع الصدور وشق الاثواب
هم هؤلاء العبيد الذين بدلت الايام قيودهم الصدأه الي مناصب ومراكز وهي قيود لامعة فظنوا انهم اصبحوا احرارا مطلقين
هؤلاء هم بنوا مصركم فهل من بينهم من يمثل عزم هذه الامة او رفعة شأنها فهل من بينكم من يتجرأ ويقول: اذا ما نت هل اترك هذا الوطن افضل مما كان وان تخالف مع جماعتي, هل كانت حياتي قطرة دم في عروق مصر, صدى صوت في هتاف باسمها , دمعة بين جفنها او ابتسامة على ثغرها
هؤلاء هم ابنائكم فما اكبرهم في نظركم وما اصغرهم في انظارنا
ابناء مصرنا......
هم من حاربوا الفساد ايمانا بحق الوطن لا بمبادئ الجماعة
هم من شاركوكم الزنازين بمعتقلات الطغاة مؤمنين بقضاياهم لا يحلمون الا بالحرية لا بالمفاوضة علي السلطة عقولهم برؤسهم لا يفعلون ما يؤمرون
هم من نزلوا الي ميادين التحرير كل منهم يعلم انه مشروع شهيد لم يخرجوا ببيانات عدم المشاركة ولم يظهروا علي الشاشات يحرموا الخروج على الحاكم
هم من فقدوا ارواحهم ودمائهم لم تتشربها الميادين بينما جماعتكم تفاوض على حل سلمي وجزء من السلطه الفانية
هم من ناهضوا العسكر وفقدوا عيونهم وانتم تحصدون المقاعد الزائلة ببرلمان الخزي والعار
هم الارواح الطاهرة بناموس الإله والنفوس السليمة والقلوب التي حفرت بها حب البلاد بلا شرط او قيد
هم ايات التدين في قلوبهم لا يتاجرون ولا يهرعون الي المنابر يتستّرون خلفها ليصلوا الي مرادهم الذميم
هم اللذين يولدون بالاكواخ ليموتوا في ميادين الحرية او قصور العلم والادب والفن سُرُجٌ لا تطفئها رياح وإن كانت عاتية
هؤلاء هم ابناء مصرنا السائرون باقدام ثابتة نحو الحرية والكرامة والكمال
ماذا عسى يبقى من مصركم وابناء مصركم سوى الدعوى والتلفيق والكذب!!
هل تحسبون ان الزمن يحفظ في ذاكرته المداهنة والخداع والتدليس؟!
وأن صفحات التاريخ ابدا لن تستر جسدها العاري بالخرق البالية؟!
اقولها لكم والحق شاهد والضمير مصغ على ما اقول
ان سنبلة قمح يغرسها الفلاح لابقى من جميع اعمالكم ومآتيكم
ان السواقي على ضفاف الترع لأشرف وانبل من مطامعكم وامانيكم
ان اغنية عازف ربابة لأطول من كل ما يقوله اضخم ثرثار فيكم
وإن كنتم تعلمون انكم لستم على شئ لتحول اشمئزازنا منكم الى عطف ولكنكم لا تعلمون .. وابدا لن تعلموا
لكم مصركم ولنا مصرنا
لكم مصركم وابناء مصركم ولنا مصرنا وابناء مصرنا فاقتنعوا بابنائكم اذا اقتنعتم بالفقاقيع الفارغة
اما نحن فمقتنعون بمصرنا وابناء مصرنا وفي اقتناعنا فخر عزيز وعذوبة نيل وسكينة راهب وطمأنينة هَرِم عابد
الي العظيم/جبران خليل جبران
الي ارواح شهداء الوطن الطاهرة
في الوقت الذي نرى فيه مصرنا لبنانا آخر بين (تابع) ومعارض, وطن تفككت اوصاله . ارى ان لكم مصركم ولنا مصرنا.
لكم مصركم ومعضلاتها, ولنا مصرنا وجمال صمودها.
لكم مصركم وما لكم من اغراض, ولنا مصرنا واحلام حريتها
مصركم رئيس إله ورجال جاءوا من وراء قضبان المعتقلات ليلقوا حتف الطغاه
اما مصرنا فالقدسية لها من ذكر الإله ,ولشعب جارت عليه الأزمان
مصركم حكومة لا رمق فيها ولا حراك,
اما مصرنا حلم ثابت, شجرة بذرها القدماء من آلاف السنوات ,تسري سريان النيل ما دام الزمان
مصركم حيلة بين الذئاب والضباع تلقوها مماطلة ,
اما مصرنا فنيشان عظمة وتذكرة انتقال من غيابة الفقر والجهل إلي منازل الرفعة ومنارات العلم
مصركم سلعة تماكسونها بين دول الغرب ومؤسساتراكدة رتيبة ,
اما مصرنا فحلم بعيد وفكرة محفورة علىجدران المعابد والكنائس والجوامع
مصركم موظفون ومديرون ووزراء ,
اما مصرنا فتأهب الشباب وعزم الكهولة وحكمة الشيخوخة
مصركم وفود ولجان ,
اما مصرنا فمجلس حول موقد حطب في ليال تغمرها الألفة ويجللها صوت عازف ربابة بحكايات السيرة الهلاليه
مصركم جماعة تأمر وتنهى في الخفاء,
اما مصرنا فميدان حشد الملايين صوتهم هوت الحق, تحفهمالملائكة بنصر قريب
مصركم خطب نفاق ومحاضرات ووعود بالية ,
اما مصرنا هتاف نصر, وجلجلة ام كلثوم في خماسينها (اخي جاوز الظالمون المدى)
مصركم كذب يستتر خلف ذكاء مستعار ورياء يرتدي اللّحى وجلباب قصير ودين لا تعلمون عنه إلا القليل وإن علمتم,
اما مصرنا فحقيقة بسيطة عارية إذا نظرتم في وجه النيل غير وجوه اطفال ملامحهم منبسطه
مصركم دساتير وبنود واوراق وعقود وعهود في الدفاتر,
اما مصرنا فحلم حرية يلامس في اليقظة اذيال المنام والغيب
مصركم شيخ قابض على لحيته لا يفكر الا في حيلة قاطب ما بين عينيه لو فكّر قليلا لعلم ان شرائع الله اسمى من ان يضللها البشر,
اما مصرنا فنقاء شعب عرف التدين منذ القدم لا يحتاج لوصي وإن وجد
لكم مصركم ولنا مصرنا..
لكم مصركم وابناؤها ولنا مصرنا وابناؤها
ابناء مصركم....
هم اللذين ولدت ارواحهم في مستنقعات الضلال واستيقظت عقولهم في حضن طامع يمثل دور المصلح العابد المضطهد
هم تلك السفينة التي تواجه الريح دون دفّة ولا شراع ربّانها التوجس وميناؤها الضلال
هم تلك القضبان المائلة يمينا ويسارا دون إرادة لها
هم الاشداء الفصحاء البلغاء لدى بعضهم البعض ضعفاء خرسان امام الغرب والعُرب
هم الاحرار المصلحون المتحمسون ولكن في صحفهم وفوق منابرهم منقادون رجعيون امام مرشدهم
هم اللذين يضجون كالضفادع قائلين: لقد تخلصنا من الطاغية لبقديم والطاغية القديم ما يبرح يختبئ في اجسادهم ولحاهم وخطبهم وافعالهم
هم آيات النفاق تراهم يسيرون امام موكب العرس مزمّرين راقصين حتى إذا ما لقوا الجنازة تحول تزميرهم الي نواح ورقصهم الي قرع الصدور وشق الاثواب
هم هؤلاء العبيد الذين بدلت الايام قيودهم الصدأه الي مناصب ومراكز وهي قيود لامعة فظنوا انهم اصبحوا احرارا مطلقين
هؤلاء هم بنوا مصركم فهل من بينهم من يمثل عزم هذه الامة او رفعة شأنها فهل من بينكم من يتجرأ ويقول: اذا ما نت هل اترك هذا الوطن افضل مما كان وان تخالف مع جماعتي, هل كانت حياتي قطرة دم في عروق مصر, صدى صوت في هتاف باسمها , دمعة بين جفنها او ابتسامة على ثغرها
هؤلاء هم ابنائكم فما اكبرهم في نظركم وما اصغرهم في انظارنا
ابناء مصرنا......
هم من حاربوا الفساد ايمانا بحق الوطن لا بمبادئ الجماعة
هم من شاركوكم الزنازين بمعتقلات الطغاة مؤمنين بقضاياهم لا يحلمون الا بالحرية لا بالمفاوضة علي السلطة عقولهم برؤسهم لا يفعلون ما يؤمرون
هم من نزلوا الي ميادين التحرير كل منهم يعلم انه مشروع شهيد لم يخرجوا ببيانات عدم المشاركة ولم يظهروا علي الشاشات يحرموا الخروج على الحاكم
هم من فقدوا ارواحهم ودمائهم لم تتشربها الميادين بينما جماعتكم تفاوض على حل سلمي وجزء من السلطه الفانية
هم من ناهضوا العسكر وفقدوا عيونهم وانتم تحصدون المقاعد الزائلة ببرلمان الخزي والعار
هم الارواح الطاهرة بناموس الإله والنفوس السليمة والقلوب التي حفرت بها حب البلاد بلا شرط او قيد
هم ايات التدين في قلوبهم لا يتاجرون ولا يهرعون الي المنابر يتستّرون خلفها ليصلوا الي مرادهم الذميم
هم اللذين يولدون بالاكواخ ليموتوا في ميادين الحرية او قصور العلم والادب والفن سُرُجٌ لا تطفئها رياح وإن كانت عاتية
هؤلاء هم ابناء مصرنا السائرون باقدام ثابتة نحو الحرية والكرامة والكمال
ماذا عسى يبقى من مصركم وابناء مصركم سوى الدعوى والتلفيق والكذب!!
هل تحسبون ان الزمن يحفظ في ذاكرته المداهنة والخداع والتدليس؟!
وأن صفحات التاريخ ابدا لن تستر جسدها العاري بالخرق البالية؟!
اقولها لكم والحق شاهد والضمير مصغ على ما اقول
ان سنبلة قمح يغرسها الفلاح لابقى من جميع اعمالكم ومآتيكم
ان السواقي على ضفاف الترع لأشرف وانبل من مطامعكم وامانيكم
ان اغنية عازف ربابة لأطول من كل ما يقوله اضخم ثرثار فيكم
وإن كنتم تعلمون انكم لستم على شئ لتحول اشمئزازنا منكم الى عطف ولكنكم لا تعلمون .. وابدا لن تعلموا
لكم مصركم ولنا مصرنا
لكم مصركم وابناء مصركم ولنا مصرنا وابناء مصرنا فاقتنعوا بابنائكم اذا اقتنعتم بالفقاقيع الفارغة
اما نحن فمقتنعون بمصرنا وابناء مصرنا وفي اقتناعنا فخر عزيز وعذوبة نيل وسكينة راهب وطمأنينة هَرِم عابد
حلوة يا واد :)
ردحذفتسلم يا بودي :)
ردحذفتــــحـــتـــفــــه...
ردحذفحبيبي يا محمود اي خودعة :)
ردحذفجميله اوى :) تسلم دماغك و عجبتنى فكرتها
ردحذفحبيبي يا عماد كفايه انها عجبتك :)
حذف