تُرى
علي متن سفينتي بالمنفي
سألت بحاراً
تري
لما سموا الاعاصير يوماً
بأسماء النساء !
قال لي :
" اعطني وجهاً
او بعض وجه
تُرى
إن اعطيتني وجهاً
الن استرق النظر !
تُرى
إن استسلمت
او يبس قلمك
فإن الامر سيان ؟
.... شتّان
فتحسست كل تذاكر العودة
التي بها لم اعد
قائلاً :
تري
ان ارتشفت التوبة
كل يوم ف الصباح
وتذوقت مر الرياح
ولمست صوت الكمان ;!
ثم تحسست وجه البدايه ,
ووجه النهايه
اعرفت حينها وجه الخلد !
تُرى
ايأتي وجهها (عبثاً)
من جوف السماء
يٌحيِّيني
ويٌحييني
ويخبرني بأن علي صدرها
سأجد الأمان !
و أن الرميم سيثور
( حتماً )
من تحت الركام
ليغيّر خارطة الزمان
تُرى
سيأخذني حينها الشوق
ويمنعني الحياء
أن أرفع عن وجهها
يشمك الزيف
لأري كيف زال حسنها !
وأن دموعها الرقراقة
لا تخفي
أن يأسها يؤنسها !
تُرى
الن أصيح !
اتركيني ..
فلن تنتزعني اللوعة
وإن فات الركب
شواطئ النسيان
اتركيني ..
واتركي المرآة
علي شباك سجني
كي لا اري الحطام
اتركيني ..
امسح كل وجه لك
في الظلام
من علي الجدران
لكن .,,
تُرى
ان غضضت الطرف عنك
أاكتب اليك
ابلغك السلام !
ام اطلب الغفران


